الدولار يتعافى ويقلص خسائر البارحة
الدولار يتعافى ويقلص خسائر البارحة
استطاع الدولار الأمريكي اليوم الخميس من استعادة بعض خسائره خلال الجلسة الماضية إلا أنّ ضعف عائدات سندات الخزانة أثر سلبًا على تداوله وحد من مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، واستقر اليوم مؤشر الدولار الذي يقيس أداء سيد العملات أمام سلة من 6 عملات رئيسية عند 104.255 نقطة متعافيًا نسبيًا من تراجع البارحة والذي تكبده بعد الكشف عن نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية.
ووفقًا لمحضر اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي للسوق المفتوح عن شهر ديسمبر الماضي والذي جرى أمس الأربعاء، فقد أجمع أعضاء مجلس الفيدرالي على أن من الحكمة التحول إلى تشديد نقدي ذي وتيرة أبطأ ولا سيما بعد الرفع السريع لأسعار الفائدة الذي أقره الفيدرالي خلال العام الماضي. وأكد الأعضاء في الاجتماع أن الفيدرالي الأمريكي مصرٌ على مواصلة حربه ضد التضخم المرتفع وملتزم في سعيه للوصول إلى مستويات التضخم المستهدفة عند 2%، كما نوهوا إلى أنّ اعتقاد الأسواق بغير ذلك ليس له أساس من الصحة.
وكان استبدال النبرة الحازمة التي عادة ما يتحدث بها الفيدرالي بنبرة أقل ليونة إلى إضعاف الدولار في جلسة البارحة وافتتاح جلسة اليوم، ولم يستفد سيد العملات كعادته من تصريحات أعضاء البنك بأنه أسعار الفائدة ستستمر بالارتفاع. بل على العكس، تخبطت الأسواق في حالة من القلق حيال ما يخطط الفيدرالي لفعله في المستقبل القريب.
من جانبٍ آخر، كشف معهد إدارة التوريدات عن انكماش مؤشر مديري المشتريات للنشاط التصنيعي عن شهر ديسمبر الماضي، ما يعني تراجعًا ملحوظًا للقطاع تحت تأثير قرارات الفيدرالي السابقة.
وتم اليوم الكشف عن بيانات سوق العمل لشهر ديسمبر الماضي والتي بينت ارتفاع معدل التوظيف في القطاع الخاص بما يعادل 235 ألف وظيفة، في حين كان من المتوقع ازدياده بنسبة 150 ألف فقط. كما تراجع عدد المتقدمين على طلبات إعانات البطالة الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ ما يزيد عن 3 أشهر، وذلك بالتزامن مع تراجع تسريح العمال بنسبة 42% الشهر الماضي، وهو ما منح الدولار دعمًا صعوديًا ملحوظًا.
وتترقب الأسواق غدًا الكشف عن بيانات أهم تتمثل بمعدل التوظيف والتسريح في الوظائف الحكومية ومتوسطات الأجور في وظائف القطاع العام، وهي عادة ما تحمل مؤشرات عن توجهات الفيدرالي في اجتماعاته القادمة وما مدى رفع أسعار الفائدة خلال المستقبل القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص الجيدة، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن